غزة -محمد اللوح –
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، النتائج التي تمخض عنها “مؤتمر باريس الدولي للسلام”، والتي ركّزت على حل الدولتين واعتباره “الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وأنّ الحل النهائي للصراع سيكون على أساس قرار مجلس الأمن 242 وقرار 338″، تستهدف، وبوعي، الانتقاص والتجاوز للحقوق الفلسطينية التي أقرّتها الشرعية الدولية في العودة للّاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194، وحق تقرير المصير، والدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.
وشدّدت الجبهة، في بيانٍ لها، اليوم الاثنين، على أنّ قرارات مجلس الأمن المشار إليها، لا علاقة مباشرة لها بهذه الحقوق، فهي صدرت ارتباطاً بالحروب التي نشأت عاميّ 1967 و 1973م”.
وحذّرت الشعبية من “أن تتحول نتائج مؤتمر باريس بالاستناد إلى ما سبق، إلى مرجعية بديلة عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ومن أن تتحول المفاوضات التي دعا المؤتمر إلى عودتها، إلى وسيلة ضغط لتحقيق هذا الغرض”.
وذكر البيان أنّه “في الوقت الذي ترحب فيه الجبهة بأي جهد دولي يساند الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، ويحاصر سياسات دولة الكيان الصهيوني، مثل الاستيطان الاستعماري الذي أدانه المجتمع الدولي، فإنها لا تقبل بأي حالٍ، أن يشكل ذلك مدخلاً للمساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي القلب منها حقه في العودة، إلى دياره التي شرد منها بالعام 1948”.
وعليه دعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وجميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى التمسك بكامل حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرار النضال الموحد لتحقيقها.
كما دعت اللجنة التنفيذية إلى تجديد قرارها بعدم العودة إلى المفاوضات على ذات الأسس والمرجعيات السابقة، واستمرار العمل من أجل عقد مؤتمر وطني كامل الصلاحيات وبرعاية الأمم المتحدة، من أجل وضع الآليات لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.